الشيخوخة هي جزء مكمل وطبيعي للحياة. والطريقة التي نصبح بها كبار ونعاني من هذه العملية وصحتنا ومقدرتنا الوظيفية كلها لا تعتمد فقط على البنية الوراثية ولكن أيضاً على ( ومهمة) ما فعلناه خلال حياتنا وعلى الأشياء التي صادفناه في مسيرة عمرنا وعلى كيف وأين عشنا حياتنا . وتعرف فترة الحياة على أنها أقصي فترة بقاء ممكنة لأنواع محددة . ففي الإنسان يعتقد بأن فترة الحياة تكون حوالي 110-115 سنة . ومن ثم تعرف الحياة المتوقعة بمتوسط السنوات المدركة من الميلاد أو أي سن محدد.
بالرغم من التطور الحديث فما زالت الآلية الإحيائية الأساسية المستخدمة في عملية الشيخوخة غير معروفة . وكل ما نعرفه هو :-
الشيخوخة شائعة في كل الأنواع .
والشيخوخة ظاهرة معقدة ومتقلبة، ليس لأنها تعمل على اختلاف معدلات الشيخوخة في نفس الأنواع من الكائنات ولكن لاختلاف معدلات الشيخوخة في الكائن الواحد من أي نوع محدد. و لا يعرف السبب في ذلك . بعض أصحاب النظريات يجادلون بأن الأفراد يولدون بكمية محددة من الحيوية ـ وهي القدرة على مواصلة الحياة ـ والتي تقل باستمرار مع تقدم العمر . والعوامل البيئية أيضاَ تحقق طول الحياة وزمن الوفاة . ومع تقدم الشيخوخة تخضع الكثير من الأعضاء لانخفاض في القدرة الوظيفية وفي قدرتها على المحافظة على الاتزان البدني . والشيخوخة عملية بطيئة لكن حركية والتي تستخدم الكثير من المؤثرات الخارجية والداخلية ، إضافة إلي البرمجة الوراثية والبيئة الاجتماعية والطبيعية . والشيخوخة عملية مستمرة مدي الحياة . وهي متعددة الأبعاد ومتعددة الاتجاهات مما يعني التغير في معدل واتجاه التغيير ( ربح وخسارة) في مختلف الصفات في كل فرد وبين الأفراد . كل فترة من الحياة مهمة . وبالتالي فالذي يتبع هذه الشيخوخة يجب أن تراجع من سير الحياة **** .