على الرغم من أن التعليمات والإرشادات العامة المتعلقة بوجبة م ا قبلالمسابقة توصي وتحث على أن تكون تلك الوجبة خفيفة ومحتوية على كمية كبيرةمن الكربوهيدرات ونسبة قليلة من الدهون (لما تستغرقه الدهون من وقت فيعملية الهضم والامتصاص ) مع الإكثار من السوائل، وعلى أن يكون تناول تلكالوجبة في حدود 3 ساعات قبل المسابقة، على الرغم من ذلك تظل تلك التعليماتوالنصائح مجرد إرشادات عامة عاجزة عن توفير الغذاء الأمثل والمحدد لما قبلالمسابقة.
وفي الحقيقة لا يوجد ذلك الغذاء المثالي (أو السحري) لما قبل المسابقةوالذي سوف يوفر للمتسابق أو اللاعب التفوق والفوز، بل أنه في كثير منالمسابقات فإن الوجبة التي تسبق المنافسة قد لا يكون لها أي أثر أو دور في تلكالمنافسة، والواقع أن ما يناسب لاعباً ما قد لا يكون صالحاً بتاتاً للاعب آخر.تشير أغلب الدراسات العلمية إلى أن التأثير المزعوم لكثير من أنواع الأغذية
مرده إلى إحساس نفسي لدى اللاعب في أن ذلك الغداء سوف يساعد في رفعمستوى أدائه أثناء المسابقة . لذلك فإننا نرى أن أهم شيء يجب أن يؤخذ فيالاعتبار في وجبة ما قبل المسابقة هو رغبة وميول اللاعب نحو غذاء معينوارتياحه وتعوده على ذلك الغداء، وعليه قد يكون من الأفضل عدم إجراء أيتغيير على الغداء المعتاد للاعب إذا كان ذلك الغذاء يفي باحتياجاته.