من الصعب أن تجد شيء ثابت بين الكافئيين والصحة . ففي شهر يظهر عالم يقول بأن الكافئيين ضار بالصحة . ويظهر في الشهر التالي من يقول بأن كوب أو كوبين من القهوة في اليوم غير ضار . ويقول آلان ليفتون المختص بالوبائيات العصبية في كلية الطب بجامعة هارفارد : ” محاولة الربط بين الصحة وبين ما نأكله دائماً قوية ولكنها معقدة بصورة خاصة مع الكافئيين ” .
وذلك نتيجة لأننا نادراً ما نتناول الكافئيين منفرداً ولكننا نستهلكه مخلوطاً مع السكر أو مع مئات من الكيماويات الأخرى الموجودة في القهوة والشاي والكوكا والكولا . ويتوقف ما تحصل عليه من كافئيين على نوع القهوة والشاي اللذين تشربهما وطريقة نقعهما وحجم الكوب وحتى طريقة التحضير التي تستخدمها . والباحثون نادراً ما يحصلون على كل هذه التفاصيل . ولزيادة تعقيد الصورة فمتناولي القهوة منزوعة الكافئيين أكثر قابلية من متناولي القهوة الآخرين للعناية بأنفسهم . وهذا يعني أنهم يتناولون الفيتامينات ويحرصون على التمارين ويتناولون الكثير من الفصيلة الصليبية مثل البروكولي . وهم أكثر احتمالا لاستخدام حزام الأمان عند قيادة السيارة . وأما مدمنو القهوة فعموماً يدخنون بشراهة ويتناولون الكثير من الكحول ويأكلون الأغذية الدهنية أكثر من الذين لا يشربون القهوة .