اللغة هي وعاء العلم والمعرفة, ووسيلة التعليم والتعلم واداة التفاهم والتواصل بين الناس. فالطفل الوليد يبدأ في التعرف على عالمه الجديد بماتقع عليه عيناه من مرئيات وماتسمعه اذناه في نفس الوقت من اسماء او اوصاف. فتستقر في ذهنه وذاكرته باللغة التي ينطق بها من هم حوله. ايا كانت تلك اللغة وتمضي الشهور والسنون. ويصير الوليد صبيا فيافعا فكهلا. وتتنامى حصيلته من المعارف والمفردات ويتطور عقله. وتتعاظم قدرته على التفكير والتعبير مستعملا في ذلك مامر به من دروس مكتسبة. باللغة التي ارتضعها ونشا معها حتى اصبح له عقل يفكر ولسان ينطق, فاللغة على مستوى الفرد اذن هي مدخل معرفته, ومخرج تعبيره ومناطق لسانه واداة تفاهمه. وسواغ كل نشاط من انشطة حياته اليومية. اما على المستوى الجماعي فان اللغة هي النسيج الحي لحضارة المجتمع وثقافته.
تعليم العلوم الصحية والطبية باللغة العربية
