الجنسينج .. هل هو حقاً معجزة ؟

” يصنع الكثير من الطاقة الطبيعية والصحية ” هكذا يعد صناع الجنسانا، العلامة الأكثر مبيعاً من الجنسينج. ” الجنسينج يساعد جسمك في توليد الطاقة التي يحتاجها ” وهذا إدعاء جنسينج العشبي لسيتريم . ورغم ذلك فقد فشلت الدراسات الخمسة الكندية والأمريكية في إيجاد رابط بين الجنسينج والطاقة . ويقول جوزيف كنابك من مركز الجيش الأمريكي لتعزيز الصحة والأدوية الواقية في ماريلاند : ” إذا كنا نستطيع زيادة الكفاءة العسكرية بشيء في سهولة الجنسينج لكنا على علم به “. قام كنابك وزملاؤه بإعطاء 6 من متسابقي الماراثون من المجندين جرعة كبيرة من الجنسينج ـ 2جرام (2000 ملجم) يومياً لمدة 4 أسابيع . وأعطي 6 آخرين مهدئ (شبيه بالجنسينج ولكن خالي منه). وقد ركض الـ 12 شخص على جهاز الركض حتى لم يعودوا قادرين على المزيد من الركض. ويقول كنابك: ” لم يكن هنالك شيء ، لم يظهر أي تأثير للجنسينج على زيادة الكفاءة في الزمن خلال التمرين أو زمن الاستعادة  الذي تلي التمرين الشامل ” . وهذه النتيجة لا تدهش الباحث هيرمان جوزيف إنجل من جامعة ولاية ويني في ديترويت الذي يقول: ” أعطينا الجنسينج لأعداد كبيرة من المتطوعين و لفترات طويلة من الزمن و لم نجد له أي تأثير على الطاقة ” . وقد تجاهل مصنعي الجنسينج دراستي إنجل التي تثبت أن المواد المضافة لا تحسن من القوة البدنية. من أين أتي إدعاء تعزيز الجنسينج للطاقة ؟ أغلب الشركات تثق وبقوة في أبحاث أمير فورقو وهو طبيب هنغاري مغمور كان قد نشر مجموعة من الدراسات عن الجنسينج  في الثمانينات والتي تكفل بها مصنع الجنسينج السويسري. ويقول ملفن وليام المختص بوظائف الأعضاء من جامعة أولد دومنيون بنورفلك بفرجينيا في أمريكا أن دراسات امير فورقو لم يتم إجراؤها بصورة جيدة (وقد اكتشف مختبر وليام أن السبرينين جنسينج لا تأثير له على الكفاءة البدنية. ولكن السبرينين جنسينج لم يكن جنسينج على الإطلاق ولكنه بديل رخيص تم إنتاجه في الاتحاد السوفيتي في الستينات). ويقول مايكل من الشركة التي تصنع المواد المضافة من الجنسينج : ” الدراسة الحاسمة عن تأثير الجنسينج على مستويات الطاقة لم تجري بعد ” .

إقراء المزيد