يتناول سبعة من كل عشرة من البالغين الأمريكيين الفيتامينات والمعادن والأعشاب والمواد المدعمة. بعض هذه المواد مثل الكالسيوم والفولك أسيد والجلكوزامين والبلميط المنشاري ذو فائدة والبعض مثل الجنكو وآيسوفلافونات الصويا والجنسنغ ربما تكون ذات فائدة وقد لا تكون والبعض الآخر مثل الكياك و الأفدرا وحامض يوزينك يمكن أن تكون خطيرة.
يمكن لأي من المواد المدعمة أن يحدث أضرار إذا استعمل بكثرة أو كانت التركيبة خاطئة. وتقول كريستين هالر أخصائي السموم الطبية بجامعة كاليفورنيا والتي قامت بتحليل تقارير عن سمية مادة الأفدرا لحساب إدارة الأغذية والأدوية ( الأفدرا والتي تسمي ” حارق الدهون العشبي ” لها ارتباط بوفاة رامي بالتيمور استيف بكلر الربيع الماضي “في الحقيقة لا أحد يعلم كم عدد الذين يعانون من الآثار العكسية للمواد المدعمة التي يستعملونها”. ويضيف ماري بالمر أخصائي الطوارئ والسموم في الإسكندرية بفرجينيا: ” لا نستطيع الإجابة بشكل قاطع علي أسئلة الأمان عن سلامة المواد الغذائية المدعمة إلا بعد فحصها بعناية شديدة “.
قام بالمر وهالر وزملائهم عام 1998 بتحليل 500 مكالمة تم استقبالها في 11 مركز من مراكز التسمم في الولايات المتحدة عن ردود عكسية للمواد المدعمة . ويشرح بالمر قائلا : ” عندما بدأت الدراسة كنت أعتقد أن مشاكل الأمان بالنسبة للمواد المدعمة هي معتدلة وخفيفة وأن قلقي ليس له ما يبرره ، ودهشت عندما رأيت خطورة الأفعال العكسية ، ثلث هذه الحالات كانت نوبات قلبية ونزيف و فشل الكبد والوفاة.