سنقوم في هذا الفصل بمقارنة الاختلافات الاستقلابية بين الكربوهيدرات والدهون ونناقش مدي تأثيرهم بالنسبة لتنظيم وزن الوزن. وسنختبر ما إذا كانت الاختلافات الاستقلابية بين أنواع الكربوهيدرات تؤثر في تنظيم وزن الجسم .
موازنة العناصر الغذائية الكبرى والطاقة
تتطلب المحافظة على وزن جسم مستقر تحقيق موازنة في الطاقة، بحيث تساوي كمية الطاقة المستهلكة كمية الطاقة المصروفة. ورغم أن البدانة يمكن أن تحدث عندما تزيد الطاقة المستهلكة على الطاقة المصروفة (Hill et al.1994) إلا أن محاولات نسبة البدانة إلي متناول الطاقة العالي وحده أو إلي انخفاض الطاقة المصروفة لم تكن ناجحة. ويمكن أن تحدث البدانة ببطء من جراء موازنة الطاقة الموجبة البسيطة والدائم الذي ينتج من مزيج من زيادة متناول الطاقة وقلة النشاط البدني أو يمكن أن ينتج من الفترات الدورية لموازنة الطاقة الموجبة الذي يحدث للزيادة المؤقتة في المتناول أو قلة النشاط البدني.
يتطلب تحقيق تنظيم وزن الجسم أكثر من موازنة للطاقة ، وأيضاً يتطلب تحقيق موازنة للعناصر الغذائية الكبرى. ويعني هذا بالنسبة لفرد ثابت الوزن أن الطاقة المؤكسدة تساوي الطاقة المستهلكة. عند اضطراب حالة الطاقة وموازنة العناصر الغذائية الكبرى ( مثل التخمة أو تعديل مستوي النشاط البدني العادي) يحاول الجسم استعادة حالة الاستقرار. وفي هذه الحالات فإن الاختلاف في الوقت المطلوب لاستعادة الموازنة لكل العناصر الغذائية الكبرى له تطبيقات هامة بالنسبة لدور تركيب الغذاء في انتظام وزن الجسم .