التقرير الثاني عشر لمجلس الشئون العلمية عن الطب البديل

ترجع المصطلحات ” الطب البديل ” و ” الطب المتمم ” و ” الطب غير التقليدي ” إلي طرق تشخيصية وعلاجية لا تتطابق ومعايير الممارسة الطبية أو بصورة عامة لا تدرس في كليات الطب المعتمدة. ويتسع مجال الطب البديل مع انتشار استخدامه بين الجمهور الأمريكي في قائمة طويلة من المعالجات والممارسات مثل الوخز بالإبر والمعالجة المثلية وتقنية الاسترخاء والتداوي بالأعشاب . ففي افتتاحية المجلة الطبية علقت ماري وروبيل عن ممارسات الطب البديل : ” الكثير منها معروف أما الآخر فغريب وغامض والبعض الآخر منها خطير ” . وسيساعد هذا التقرير في توضيح وتصنيف أساليب الطب البديل الأكثر استخداماً وخلق بيئة لتقييم فوائده ( أو عدم وجود الفائدة ) ومناقشة الكيفية التي يمكن أن يتعامل بها الأطباء ومسئولي الصحة مع هذا الموضوع ومحاصرة مثل هذه الطرق غير التقليدية في الصحة والعلاج . ويضم الملحق مختلف أساليب الطب البديل والطرق الشائعة. وفي القرن الماضي أدت الجهود التي قادتها الجمعية الطبية الأمريكية إلي تحسين نوعية التعليم الطبي وجلبت ضبط الجودة إلي المناهج مما أدت أخيراً إلي ظهور التقرير الهام بواسطة فلكسنر في عام 910 . ومن بين النتائج الأخرى، أدت التغيرات التي حدثت في التعليم الطبي إلي قبول النماذج الإحيائية والمرضية الموجهة التي تسود الطب في أمريكا اليوم. قامت هيئات الترخيص الولائية وبتأثير من الجمعية الطبية الأمريكية بتحديد اقتصار ممارسة الطب على خريجي المعاهد المعتمدة وأصبح تمويل الأبحاث من ملكية المراكز التعليمية الكبرى. كل هذه العوامل وضعت ضغطاً كبير على المعاهد الصغيرة ( وعلى خريجيها وغالبيتهم مختصين بالمعالجة المثلية) التي لا يمكن أن تلبي المتطلبات الضرورية للممارسة والتعليم الطبي . ونتيجة لذلك أغلقت الكثير من المعاهد التي كانت تدرس ممارسة المعالجة المثلية أبوابها وأصبحت المعالجة المثلية موصومة ويتم تجنبها وأصبحت معالجاتها بدائل للمعايير التي أطلقت بعد قبول تقارير فلكسنر. وفي المقابل طورت معاهد تقويم العظام مثل معاهد المعالجة المخالفة ممارسات ومعايير صارمة.

إقرأ المزيد…